3 أسئلة مع علي الجرادي .. رئيس تحرير صحيفة الاهالي (الاسبوعية)
1- برأيك اين اوجه التشابه، حتى الآن، بين الانتفاضة المصرية وانتفاضة تونس؟
هناك تشابه في أداء الأنظمة العربية والتي يمكن ان نطلق عليها انها (أنظمة عائلية) في ادارة الحكم، وفي مصادرة الاقتصاد وتحويله إلى (اقتصاد عائلي) أما الشعوب فإنها تعيش في فاقة وحرمان وانهيار في الخدمات، إضافة إلى وجود استبداد سياسي. والملاحظ ان حركة الاحتجاجات في مصر وتونس كانت شرارتها عفوية وشعبية واجتماعية، لكننا لاحظنا الدور الذي لعبته النقابات العمالية في تونس، ونلاحظ الآن دور كل الاحزاب والمجتمع في مصر.
2- هل من الممكن ان تنتقل هذه العدوى إلى اليمن بالطريقة ذاتها؟
اليمن ما يزال لديها معارضة لها التأثير في الشارع، والرئيس (ما يزال محظوظاً لأن المعارضة اليمنية ما زال لها هذا التأثير، وقد شاهدنا ان احزاب المشترك التي تخرج الناس الى الشوارع هذه الايام بمهرجانات هي نفسها التي تعيدهم الى المنازل، وانا هنا اقول: اذا لم يستغل الرئيس هذا التأثير للمعارضة اليمنية، ويحدث تغييرات جذرية، تبدأ من دار الرئاسة ، وتمتد الى اقسام الشرطة والمحاكم والمستشفيات، فإن اليمنيين سيعملون ما عملته الشعوب الأخرى.
3- كيف تنظر الى ما حققته الانتفاضة المصرية خلال 5 أيام من عمرها؟
الواقع أن التغير قد حصل في مصر سواء سقط النظام أم لا، وأنا أنبه هنا إلى أن (التوريث) قد سقط في كل الأنظمة العربية، وأن ما حصل من تغييرات في مصر وتونس سينسحب بشكل كبير على اليمن، وأريد أن أنبه السلطة إلى أن الثورات التي اندلعت في الستينيات صنعتها الأحزاب السرية والنقابات والمنشورات وطلائع الأحرار، أما الثورة العربية الحديثة فسوف يصنعها جيل الإعلام والنت.. وأن الفقر والظلم والفساد الذي زرعته الأنظمة طيلة حكمها هو ما سترد به الشعوب الآن.
نقلاً عن صحيفة الأولى